العشر الأواخر من رمضان وليله القدر وفضائلها

:السلام:

العشرة الأواخر من رمضان 1-

الإكثار من قراءة القرآن لقول ابن عباس رضي الله عنهما : " كان جبريل عليه السلام يلقى الرسول عليه الصلاة والسلام كل ليلة في رمضان فيدارسه القرآن "
2- الاجتهاد في العبادة وإحياء الليل كله , لقول عائشة : " كان الرسول عليه الصلاة والسلام
يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها فإذا دخل العشر شد مئزره , وأحيا ليله , وأيقظ أهله "
3- الاعتكاف لقول عائشة رضي الله عنها : " كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعتكف العشر الأواخر حتى توفاه الله عز وجل ".
4- العمرة لقوله عليه الصلاة والسلام : " عمرة في رمضان تعدل حجة معي "
ليلة القدر 1-

القيام لقوله عليه الصلاة والسلام : " من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " وقال الله عز وجل: " ليلة القدر خير من ألف شهر "
2- دعاء ليلة القدر : " اللهم انك عفو تحب العفو , فاعف عني "
في شهر رمضان المبارك وتحديداً في الثلث الأخير منه ليلة مباركة وهي ليلة القدر التي شرّفها الله على غيرها من الليالي ، وشرف هذه الأمة بجزيل فضلها وخيرها ..

قال الله تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين *فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين* رحمة من ربك إنه هو السميع العليم رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين لا إله إلا هو يحي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين ) . سورة الدخان ( 3 / 8 )

وقال تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر* تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر ) سورة القدر .

ومن فضائل ليلة القدر:
الفضيلة الأولى : أن الله أنزل بها القرآن الذي به هداية البشر وسعادتهم في الدنيا والآخرة ..

الفضيلة الثانية : أنها خير من ألف شهر ، فهي ليلة العمل فيها خير من عمل ألف شهر ليس فيها ليلة القدر ، من وفق لقيامها والعمل بها نال الخير كله ، ومن حرمها نال الخسران و الشر كله ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (. رواه البخاري ..

الفضيلة الثالثة : أن الملائكة تتنزل فيها وهم عباد من عباد الله قائمون بعبادته ليلا ونهارا يتنزلون في ليلة القدر إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة ..

الفضيلة الرابعة : أنها سلام لكثرة السلامة فيها من العقاب والعذاب بما يقوم به العبد من طاعة الله عز وجل ..

الفضيلة الخامسة : أن الله أنزل في فضلها سورة كاملة تتلى إلى يوم القيامة ..أما عن وقت ليلة القدر فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ) [ متفق عليه ] وخص الأوتار منها بقوله : ( تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ) [ رواه البخاري ..)

وقد أخفى الله سبحانه علمها على العباد رحمةً بهم ليكثر عملهم في طلبها في تلك الليالي بالصلاة والذكر والدعاء فيزدادون قربة من الله وثوابا واختباراً لهم لتبين من كان جاداً في طلبها ، حريصا عليها ممن كان كسلانا متهاونا ..

جعلنا الله وأياكم من طالبي هذه الليله ومدركيها